له عليه وسلم: (من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ووجبت له الجنة). وفي رواية عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحرم من بيت المقدس بحج أو عمرة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه). وفي رواية: (غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تاخر) (رواه ابو داود والقزويني).
وعن أم حكيم: من أهل بعمرة من بيت المقدس عدلت عشر غزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله: أي الخلق دخولا الجنة? قال: (الأنبياء) قال يا نبي الله: ثم من? قال: (مؤذنوا المسجد الحرام). قال: يا نبي الله: ثم من? قال: (مؤذنوا مسجدي هذا). قال يا رسول الله: ثم من? قال: (سائر المؤذنون على قدر أعمالهم).
الفصل الخامس
في فضل الصدقة والصيام في بيت المقدس
وشهور الموسم
عن الحسن البصري قال: من تصدق في بيت المقدس بدرهم كان فداؤه من النار ومن تصدق برغيف كان كمن تصدق بجبال الأرض ذهبا. وعن مقاتل قال: من صام يوما في بيت المقدس كان له براءة من النار. وقال السدي رحمه الله: إلياس والخضر يصومان شهر رمضان في بيت المقدس ويوافيان الموسم كل عام.
الفصل السادس
في ذكر الصخرة وأنها من الجنة
عن رافع أن عمر المزني رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الصخرة من الجنة).
وعن على بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (سيد البقاع بيت المقدس).
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: صخرة بيت المقدس من صخور الجنة. وعن كعب أن الكعبة بازاً عنه البيت المعمور في السماء السابعة الذي تحجه الملائكة لو وقعت منه أحجار وقعت على الكعبة وأن الجنة من السماء السابعة بازا بيت المقدس لو وقع مهنا حجر لوقع على الصخرة.
وعن دهب قال: يقول الله تعالى: )الصخرة بيت المقدس فيك جنتي وناري وفيك جزائي وعقابي فطوبى عن زارك(.
وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صخرة بيت المقدس على نخلة، والنخلة على نهر من أنهار الجنة، وتحت النخلة آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران ينظمان سموطا لأهل الجنة إلى يوم القيامة).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (الأنهار كلها والرياح من تحت صخرة بيت المقدس).
وعن أبي بن كعب أنه قال: ما من ماء عذب إلا يخرج من تحت صخرة بيت المقدس. وعن نوفل البكالي قال: يخرج من تحت صخرة بيت المقدس أربعة أنهار من الجنة: سيحان وجيحان والنيل والفرات.
وعن أبي بن كعب قال: يقول الله تعالى لصخرة بيت المقدس: أتتي عرشي الأولى ومت تحتك بسط الأرض ومن تحتك جعلت عذب الماء يطلع إلى رؤوس الجبال.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسرى به إلى بيت المقدس: (أتاني جبريل عليه السلام إلى الصخرة فصليت ثم عرج بي إلى السماء).
وعن أبي إدريس الخولاني قال: يحول الله تعالى صخرة بيت المقدس مرجانة كعرض السماء والأرض ثم يضع عليه عرشه ويضع الميزان .....