ويقضي بين عباده ويصيرون منها إلى الجنة.
وعن البحتري القاضي قال: تكره الصلاة في سبعة مواطن على ظهر الكعبة وعلى الصخرة وعلى طور سيناء وعلى الصفا والمروة وعلى الحمرة وعلى جبل عرفات.
وعن أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي في قوله تعالى: )ثُم إذا دعاكُم دَعَوة مِن الأرضِ إذا أنتُم تخرُجُون( بدعوة إسرافيل من صخرة بيت المقدس حين ينفخ في الصور بأمر الله للبعث وبعد الموت.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صليت ليلة أسرى بي إلى بيت المقدس غربي الصخرة).
وعن عبد الله بن سلام قال: من صلى في بيت المقدس ألف ركعة عن يمين الصخرة وعن يسارها دخل الجنة قبل موته(يعني يراها في منامه). وعن الحوشي قال: إذا دخلتم الصخرة يصنعوها عن أيمانكم. وعن كعب قال: من أتى بيت المقدس فصلى فيه عن يمين الصخرة وشمالها ودعا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وإن سأل الله تعالى الشهادة أعطاه إياها.
وقال المشرق بن المرجا: يستجب لمن دخل الصخرة أن يجعلها عن يمينه حتى يكون بخلاف الطواف حول البيت، ويضع يده ولا يقبلها ثم يدعو وأن أحب أن ينزل إلى تحت الصخرة فليفعل ولكن يجتهد في الدعاء ويقدم النبية وبيوت إلى الله تعالى ويكون ذلك تحت الصخرة، فإن الدعاء في ذلك الموضع مستجاب إن شاء الله تعالى.
وعن زيد بن أسلم: أن مفتاح صخرة بيت المقدس كان عند سليمان بن داود عليهما السلام لا يأمن علي أحد فقام ذات يوم ليفتحها فعسر عليه، فاستعان بالجن فعسر عليهم فاستعان بالأنس فعسر عليهم فجلس كئيبا حزينا يظن أن ربه قد منه فهو، كذلك إذ أقبل شيخ يتوكأ على عصا له وقد طعن في السن، وكان من جلساء داود عليه السلام فقال: يا نبي الله إني أراك حزينا، فقال: قمت إلى هذا الباب لافتحه فعسر على، فاستعنت عليه بالإنس فلم يفتح ثم استعنت بالجن فلم يفتح فقال لشيخ: ألا أعلمك كلمات كان أبوك داود يقولهن عند كل كرب فيكشف الله تعالى ذلك عنه قال: بلى قال: قل اللهم بنورك اهتديت وبفضلك استغيث وبك أصبحت، وأمسحت ذنوبي بين يديك، استغفرك وأتوب إليك يا حنان يا منان. فلما قالها انفتح له الباب. قال ابو المعالي: فيستحب له أن يدعو إذا دخل بهذا الدعاء من باب الصخرة، وكذلك من باب المسجد.
الفصل السابع
في البلاطة السوداء ومن أين يدخل الصخرة
عن إبراهيم بن مهران قال: حدثنا نحيله وكانت ملازمة لصخرة بيت المقدس قالت: أعلم يوما إلا وقد دخل على من الباب الشامي رجل عليه هيئة السفر، فقلت: الخضر عليه السلام ثم صلى ركعتين أو أربعة ثم خرج فتعلقت بثوبه فقال: أتى رجل من أهل اليمن خرجت أريد هذا البيت فمررت بوهب بن منبه فقال: أين تريد? قلت: بيت المقدس. قال: إذا دخلت السجد فأدخل الصخرة من الباب الشامي ثم تقدم إلى القبلة فإن عن يمينك عموداً أو أسطوانة، وعن يسارك عموداً وأسطوانة فأنظر بين ذلك تجد رخامة سوداء، فإنها على باب الجنة فضل فيها وأدع الله عز وجل فإن الدعاء عليها مستجاب. وعن عثمان الأنصاري أنه كان يجيء الليل بعد انصرافه من القيام في شهر رمضان .....